السعودية تجذب عمالقة تصنيع الكمبيوتر- مصانع جديدة لتفادي الرسوم الأمريكية.

المؤلف: «عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@11.05.2025
السعودية تجذب عمالقة تصنيع الكمبيوتر- مصانع جديدة لتفادي الرسوم الأمريكية.

أفاد تقرير موثوق بأن عمالقة صناعة الحاسوب، وعلى رأسهم لينوفو، واتش بي، وديل، يعكفون على دراسة إقامة منشآت صناعية جديدة في أراضي المملكة العربية السعودية، وذلك بغية التحايل على الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة المفروضة على البضائع المصنعة في الصين.

وذكر موقعا «تيك رادار» و«تكسبوت» في تقرير لهما، أن شركة لينوفو ستقود هذا المسعى الطموح، خاصة بعد توقيعها في شهر يناير من عام 2025 اتفاقية لإنشاء مصنع متخصص في إنتاج الحواسيب والخوادم (سيرفرات) في مدينة الرياض، وذلك بدعم مالي سخي من إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات السيادية السعودي يقدر بحوالي ملياري دولار أمريكي.

وتعتزم هذه الشركة، التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً رئيسياً لها، افتتاح فرع إقليمي يغطي منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا في المملكة العربية السعودية. وأشار موقع «ديجيتايمز» إلى أن شركتي اتش بي وديل أرسلتا بالفعل فرقاً متخصصة إلى المملكة لاستكشاف المواقع المثالية لإنشاء مصانع خاصة بهما. ويرى مصنعو الحواسيب في السوق السعودية فرصة استثمارية فريدة من نوعها، حيث لا تتجاوز الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الصادرات السعودية نسبة 10%، مقارنة برسوم باهظة تصل إلى 245% تفرضها واشنطن على المنتجات الصينية. وعلاوة على ذلك، فإن إنشاء مصانع للحواسيب في السعودية يمنح شركات ديل ولينوفو واتش بي فرصاً ذهبية للوصول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تجدر الإشارة إلى أن لينوفو قد صدرت ما يقارب 11872 جهازاً إلى الولايات المتحدة خلال عام 2024، مما جعلها ثالث أكبر مصدر للحواسيب إلى الولايات المتحدة بحصة سوقية تبلغ 17.2% من سوق الحواسيب الأمريكي، متقدمة عليها شركة ديل بنسبة 22.8%، واتش بي بحصة سوقية قدرها 25.3%.

وتوقع موقع «تكسبوت» أن يقدم الصندوق السيادي السعودي دعمه ومساندته لجهود شركتي ديل واتش بي لاعتماد المملكة العربية السعودية كقاعدة رئيسية لصناعاتهما. وأضاف أن المسؤولين السعوديين وجهوا دعوات رسمية إلى شركات تكنولوجية مرموقة أخرى للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يزخر بها السوق السعودي، ومن بين هذه الشركات فوكسكون، وكوانترا، وكومبال، وانفنتك.

وأكد التقرير أن العرض السعودي المقدم لتلك الشركات التكنولوجية العملاقة يتضمن حزمة من الحوافز المغرية، تشمل تحمل المملكة للنفقات الكاملة لإنشاء تلك المصانع.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة